أخيرًا ذاق ميلان طعم التعادل هذا الموسم، بعدما انتهت مباراته أمام تورينو بالتعادل بهدف لكل فريق، وقد تقدم الروسونيري على الملعب الأولمبي في تورينو بهدف كارلوس باكا، لكن أصحاب الملعب تعادلوا بهدف دانييلي بازيلي.
وكان الميلان قد تعرض لخسارة تاريخية في الجولة السابقة بسقوطه أمام نابولي في سان سيرو برباعية نظيفة، فيما خسر تورينو أيضًا أمام كاربي خارج ملعبه، ولذا كان الفوز مهمًا للطرفين لكن الأهم كان عدم الخسارة وهو ما انعكس على أحداث الشوط الأول.
إذ لم يشهد الشوط الأول من اللقاء أي فرصة حقيقية على المرميين، فقد استحوذ ميلان على الكرة أكثر ولكنه لم يتمكن من صناعة أي فرصة على مرمى باديلي باستثناء تسديدة من ريكاردو مونتوليفو تصدى لها الحارس الإيطالي بامتياز، لكن دون ذلك كانت سيطرة سلبية ومملة، وقد ساهم في هذا المستوى السيء لعدد من اللاعبين أبرزهم أليسيو تشيرتشي ولويز أدريانو بجانب غياب الإبداع والابتكار في الأداء وسوء التحرك دون كرة والبطء في التحضير.
أما التورو فقد اختار أسلوب الدفاع المنظم ومحاولة المباغتة بالهجمات المرتدة لكن غياب الدعم اللازم من الوسط والجناحين وغياب الخطير برونو بيريس حال دون وصولهم بجدية وخطورة لمرمى دييجو لوبيز مما فرض التعادل السلبي على الفترة الأولى.
لم يتغير أداء الطرفين في بداية الشوط الثاني، وقد استمرت سيطرة ميلان السلبية وتواصل تراجع تورينو للأداء الدفاعي، ولذا تدخل المدرب ميهالوفيتش وأخرج أدريانو ليمنح الفرصة لكارلوس باكا، ولم يخيب المهاجم الكولومبي الآمال وأحرز هدف ميلان الأول عند الدقيقة 63 وبعد 7 دقائق فقط من دخوله أرض الملعب مستغلًا تمريرة عرضية جيدة من بيرتولاتشي.
وكاد اللاعب بعد دقائق قليلة أن يُضاعف النتيجة لكنه ظن نفسه متسللًا فتعامل بتهاون مع الكرة ليتمكن الدفاع من التعامل معها، وكانت تلك اللقطة مفترق طرق في المباراة .. إذ انتفض بعدها التورو وأجرى المدرب فينتورا تغييرًا هجوميًا بإخراج الجناح زاباكوستا وإشراك المهاجم بيلوتي والذي تمكن بعد دقيقة واحدة من صناعة هدف التعادل بتمريرة جيدة لبازيلي الذي سدد بقوة ليخدع الحارس دييجو لوبيز.
وحافظ التورو على تفوقه بعد هدف التعادل وحاصر ميلان لعدة دقائق في منطقة جزائه، لكن دون أن يهدد مرماه بجدية، لتنتقل السيطرة تدريجيًا للميلان الذي حاول حتى النهاية الوصول لهدف الانتصار لكن محاولاته افتقدت للجدية اللازمة لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 والذي رفع رصيد ميلان للنقطة العاشرة ورصيد التورو للنقطة الـ14.